الثلاثاء، 31 مارس 2015

مقولات الانقسام الاخوانية



الأبلسة بإختصار، هي تلبيس الباطل بالحق، أن تقول قول في ظاهره مساندة الحق و الدفاع عنه ، و لكن هو في حقيقته يؤدي إلي هدف مُنحرف..يُحقق مصلحتك..!

كل ساعة بحال، ما هو حلال اليوم حرام بكرة، ليس جنون، و لكنه تمشية امور، تحايل للوصول إلي الهدف.. الدين بقرآنه و أحاديثه و تاريخه لعبة، آلة ، وسيلة للوصول إلي الغاية! الغاية تٌبرر الوسيلة ..ميكافيللية.. الإخوان ميكيافيليون، و لو انكروا، سيبهم ينكروا، قالوا للحرامي احلف .. قال جالك الفرج !

و إذا كان إبليس قد فتن الناس إلي فريقين،أهل حق و أهل باطل، فقد أحتذوا حذوه، و مشوا علي طريقه، هم أيضاًَ فتنوا الناس، و قسموا البلاد ، منذ بناءهم الأول الفوهرر حسن البنا و إلي الآن.

المشكلة أن الإخوان من بداية تاريخهم، بيلعبوا لعبة ، يكسبوا في اولها لكنهم في النهاية بينهزموا فيها ، و هي لعبة فرق تسد.. عن طريق إختراع مقولات و الترويج لها، تجعل الأمر يختلط عند الناس.زي مقولتهم " الله مع الملك " رداً علي مقولة " الشعب مع النحاس" – الديني مقابل الدنيوي، كافر من ينكر ان الله مع الملك..و كافر من يخرج عليه... هذا هو حزب المؤمنين.. أما الشعب و النحاس فهم اهل الباطل!

و منهما إستخدامهم للآية القرآنية :" إن إسماعيل كان صديقا نبياً " في إشارة إلي جلاد الشعب رئيس الوزراء إسماعيل صدقي.. و امثلة تطويعهم الآيات القرآنية و الأحاديث لأهدافهم لا تكفيها مجلدات.

أما نجاحهم الكبير، كان عقب 11 فبراير 2011، حينما أطلقوا و روجوا بقوة لمصطلح " الفلول" ، عبر قناة الجزيرة و مجموعة من المثقفين و السياسيين التابعين أو المؤيدين او المتعاونين معهم، حتي تشكل رأي عام و صارت تهمة، كللتها محاولتهم بسن قانون العزل الشهير، و الذي جاء عاماً مطلقاً، و هو ما يتنافي مع كل عدل، لكن الهدف كان إبعاد مرشحين أقوياء ضدهم في كافة الإنتخابات رئاسية و برلمانية ضدهم، فكان قانون ع المقاس. و العدل طبعاً بيقول أن كل متهم بجريمة يعاقب امام القانون، إذا أدين بتهمة تمنعه من ممارسة حقوقه السياسية فكدة يبقي جاله عزل قانوني مًستحق، و لو بُرئ يبقي له الحق كاملاً إن شاء في ممارسته. و هي مقولة طالت حتي حلفاؤهم من اللي كانوا ضد الحزب الوطني ! لمجرد اختلافهم معهم بعد كدة ! 

ثم تبعتها مقولة " العسكر" للضغط علي المجلس العسكري بقيادة طنطاوي و عنان اللي كان بيدير البلد بعد تنحي مبارك، لتحقيق مطالبهم و عشان يوروا له العين الحمرا و إنهم لو موصلوش للحكم حيولعوا البلد زي ما قالوا في الفترة الانتقالية الأولي..و طبعاً زي ما بيعملوا دلوقتي بعد عزل مرسي. و بعض اصدقاء الإخوان، و حتي من خصومهم من يحور مصطلح العسكر ليطلقه علي الجيش. جيشنا الوطني ليس عسكر فالعسكر مرتزقة، اما جيشنا نظامي، لو قلع حد منهم بدلته الكاكي و لبس بدلة مدنية فهو مواطن مدني، و هنا لازم كل واحد يراجع نفسه في فهمه لمصطلح العسكر ، حتعرفوا انه لا اساس له عندنا و انه موجه لاغراض سياسية ، للتنافس السياسي ، ليس إلا. بس الجيش خط احمر.. لو وقع قل علي مصر السلام!

ثم كانت خطوتهم الثالثة ، و هي مقولة " الشريعة و الشرعية ضد العلمانية" و هي إعادة إحياء لمقولتهم القديمة " الله مع الملك " بشكل عصري، فحسن البنا هو المؤسس الحقيقي للحاكمية، قبل سيد قطب، و أبو الأعلي المودودي، بالمناسبة يعني عشان المثقفين الكيوت اللي بيفصلوا بين القطبيين و البناءين.. الجماعة كلها علي بعضها فاسدة.. من المنشأ. 

عموماً نركز أكتر في موضوعنا. المقولة دي بصراحة اكلتهم عيش كويس جداً، كسبوا بها الانتخابات البرلمانية باغلبية هم و حلفائهم و بني جلدتهم المتأسلمين، و كذلك مجلس الشوري، و ووضعوا دستور رجعي زي الفٌل، A1 ،و أكسبتهم الرئاسة. ( ظهر بعدها مقولة " الرئيس المنتخب" ( و شوهوا فكرة الانتخاب و جعلوها ابدية ! حتي لو حنث بيمينه و خان الدستور ".
و زاد ايقاع استخدام مقولتي " الشريعة و الشرعية " و " الرئيس المنتخب " مع تزايد الاحتجاجات ضد "أخونة الدولة " اللي ردوا عليها بمقولة " الدولة العميقة" اللي بتعاكسهم، بالتعاون مع " الفلول"، جرعة التكفير وصلت إلي درجة بجحة من إستغلال الدين و المشاعر الدينية، وصلت ذروتها في إدعاء القداسة زي ما حصل في رؤية الني محمد يطلب من مرسي ان يؤم به الصلاة! 

و بعد ثورة الشعب العظيمة ضد نظام الإخوان في 30 يونيو 2013، ظهرت مقولة " الإنقلاب العسكري" ، اللي بيساعدهم فيها بقوة نفس الطقم القديم من قناة الجزيرة و المتلبرلين،و الأخوة اللي عاملين نفسهم محايدين و هما إخوان بيور!، و شوية قنوات و جرايد مملوكة تمولها الصهيونية العالمية زي سي ان ان و الجارديان و غيرها..و أصبحت مقولة الإنقلاب هي محاولتهم الجديدة لشق صف الشعب، و عليها شوية حركات فوتوشوب زي اللي عملوه في سوريا، من فبركة و تضليل إعلامي.. !

أما الجميل في الأمرإن مقولة الإنقلاب العسكري دي ، تقدر تقول عليها بقت هي مقولتهم الجامعة المانعة، ففي شرحهم لها بيقولوا : " الانقلاب العسكري" الذي تعاون فيه " العلمانيون" مع " العسكر" و " الدولة العميقة" و " الفلول" للإنقلاب علي " شرعية" " الرئيس المنتخب" لمحاربة " الشريعة "..!

و رغم كل ده فإن مقولات الإخوان ، تري صدي لها عند بعض ممن يسمون أنفسهم مثقفين او نُشطاء سياسيين، بعضهم يرددها لأن بينهم مصلحة مشتركة ، و نقطة الإلتقاء ماما امريكا، و البعض الآخر عن سذاجة و طفولية و مثالية ليست في وقتها و لا في محلها..

فأحذروا حبائل الشياطين !

0 التعليقات:

إرسال تعليق