الأربعاء، 25 فبراير 2015

ميثاق حماس يُكذب حماس !




الإنفراد الذي أعلنت عنه مجلة  ( الأهرام العربي )، و الذي ذكرت فيه أسماء فلسطينيين، تقول إنهم  من منفذي عملية رفح، التي راح ضحيتها ستة عشر جندياً  من الجيش المصري، و إنهم مُنتمون إلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أقام الدنيا و لم يُقعِدها، و يبدو أنه سيكون مفتوحا لمدة طويلة.


علي الفور سارع قادة حماس بنفي الخبر، و منهم " موسي أبو مرزوق" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي صرح لجريدة اليوم السابع، في 14-3-2012 :

                                             " إن مبادئ و ثوابت حماس لا يمكن أن تحيد عنها، و علي رأس تلك المبادئ عدم نقل 


                                               معركتها و مقاومتها خارج الأراضي الفلسطينية؛ فإذا كان لا يمكن إستهداف العدو خارج

                                               فلسطين؛ فكيف لنا أن نستهدف أشقاءنا في مصر علي حدودها".


إلي هنا ينتهي كلام " أبو مرزوق" فهل قطع تصريحه العاطفي قول كل خطيب؟

لندع ميثاق حركة حماس الصادر في 18 أغسطس 1988، يوضح لنا مدي دقة ما قاله " أبو مرزوق".



المادة الثانية ، من الباب الأول المُعنون ( التعريف بالحركة )، و تحت عنوان فرعي صلة حركة المقاومة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين تذكر صراحة أن:

                                           " حركة المقاومة الإسلامية(حماس)جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، و حركة
                                             الإخوان تنظيم عالمي...".
و من هذه المادة يكون بديهياً أن الحركة هي جزء ضمن أجزاء أخري  من المشروع الكبير لجماعة الإخوان المسلمين في تحقيق حلم الخلافة أو " أستاذية العالم".

المادة الرابعة  من الميثاق توضح أن عضوية الحركة مفتوحة لغير الفلسطينين فهي (حماس) ترحب بكل : " مسلم أعتقد عقيدتها، و أخذ بفكرتها، و ألتزم بمنهجها، و حفظ أسرارها، و رغب أن ينخرط في صفوفها لأداء الواجب..".

فليس شرطاً إذن أن يكون الحَمساوي فلسطيني ، بل من الممكن أن يكون مصري أو ماليزي أو أمريكي . طالما أنه متوافق مع الشروط التي ذكرتها المادة الرابعة، و هل أدل علي هذا أن إسم جناحها العسكري منسوب إلي السوري ( عز الدين القسام )؟

المواد الخامسة و السابعة و العاشرة تؤكد  علي الطابع العالمي للحركة.

المادة الخامسة الخاصة بالتحديد المكاني لعمل حركة حماس فتقول :
                    " و بٌعدها المكاني : حيثما تواجد المسلمون الذين يتخذون الإسلام منهج حياة
                       لهم ، في أي بقعة من بلاد الأرض فهي بذلك تضرب في أعماق الأرض و
                                                     تمتد لتعانق السماء"..

و تضيف المادة السابعة تأكيداً للمادة الخامسة و للمادة الرابعة:
          " بحكم إنتشار المسلمين الذي ينهجون منهج حركة المقاومة الإسلامية في كل    بقاع العالم و يعملون علي مناصرتها و تبني مواقفها و تعزيز جهادها فهي حركة  عالمية..".
المادة العاشرة تقول نصاً   "  و حركة المقاومة الإسلامية، و هي تشق طريقها سند لكل مُستضعف، و نصير لكل  مظلوم بكل ما أوتيت من قوة ، لا تدخر جهداً في إحقاق الحق و إبطال الباطل  بالقول    و الفعل في هذا المكان،و في كل مكان يمكنها أن تصل إليه و تؤثر فيه".



و هكذا، فإن  الواضح أن ميثاق حركة حماس يُناقض تصريحات " أبو مرزوق " فمواده تؤكد في أكثر من موضع علي أن حماس حركة عالمية، عضويتها تتسع لكل مسلم أياً كانت بلده طالما إنه إلتزم بالميثاق و بأسرار الحركة ، و يظهر واضحاً إنها ليست مجرد حركة محلية، أي مُختصة بفلسطين فقط ، بل هي كما جاءت الألفاظ صريحة " في هذا المكان.." أي فلسطين .. و " في كل مكان يمكنها أن تصل إليه و تؤثر فيه" أي خارج فلسطين، و هو ما يسنده الواقع فقي العراق أيضاًَ توجد حركة تٌسمي ب(حماس - العراق) و هي أيضاً تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، و ذراعها العسكري هي : كتائب الفتح الإسلامي، و هي التي ظهرت بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.

هل من الممكن أن تظهر ( حماس - مصر )، كتائب حسن البنا ، أو كتائب سيد قطب .. مثلا ؟!

سؤال آخر مهم: هل ينتهي دور حركة حماس، طبقاً لميثاقها ، بمجرد تحرير فلسطين من ( الصهيونيين) ؟

المادة التاسعة من الميثاق الخاصة بالبواعث و الأهداف لنشأة حركة حماس تقول إن بواعثها هي أنها وجدت نفسها " في زمن غاب فيه الإسلام عن واقع الحياة و لذلك اختلت الموازين و إضطربت المفاهيم .." و الأهداف " منازلة الباطل و قهره و دحره  ليسود الحق... مُعلناً قيام دولة الإسلام..". أي أن هذه المادة توضح المادة الثانية و تؤكد علي إنها جزء من المشروع الإخواني الكبير ( أستاذية العالم).

إذن فليس منطقياً أن نفصل بين حركة حماس-  المسئول عنها إخوان فلسطين و بين إخوان مصر. فهم أصحاب مشروع واحد. و هكذا فإن " مبادئ و ثوابت حماس " التي " لا يمكن أن تحيد عنها" كما قال أبو مرزوق هي في حقيقتها نفس مبادئ و ثوابت إخوان مصر، و الإخوان في كل مكان.



عفواً، أبا مرزوق.. ميثاقك يُكذبك ..

                                                                                           ( محمد مجدى )
                                                                                            16 - 3 - 2013


يوليو 2013 ؟!



إحتجاجات ضخمة بلغت ذروتها لم يشهدها فجر 25 يناير 2011 نفسه ، قامت في مارس الماضي 2013 عددها 1453 إحتجاج قامت بها أكثر من 40 فئة تتصدرها الإحتجاجات الإجتماعية و الإقتصادية و الأمنية تليها السياسية المطالبة برحيل النظام الإخواني.

إقتصاد يتهاوي وصل إحتياطيه إلي مرحلة الخطر منذ أكثر من شهرين، حوالي 13,5 مليار دولار لا يكفي لتغطية الإحتياجات المحلية العاجلة، لا يكاد يكفي لشهرين، حسب ما قاله إقتصاديون بارزون، أي يكفي حتي آخر مايو، بالكاد، و لولا منح قطرية و ليبية عاجلة لكان قد أُعلِن الإفلاس في آخر لحظة، ثم خبر يأتي عن موافقة مصر علي شرط لصندوق النقد الدولي بتعيين مراقب عام حتي يوافق علي منحنا القرض، فيما هو إستدعاء لوجود مراقبين فرنسي و إنجليزي أحدهما لمراقبة الإيرادات و آخر لمراقبة المصروفات في أواخر عهد الخديو إسماعيل، و الذي كان توطئة للإحتلال الإنجليزي لمصر 1882 م !

أداء سياسي مرتبك من نظام مرسي و من معارضيه جعل الناس تشعر باللاأمان و جعل رؤوس الأموال تهرب و جعل شرعية النظام علي المحك داخلياً و خارجياً، نري آثارها في عدم الثقة الواضح جداً داخلياً في عدم قناعة الشعب بقدرة النظام علي إحداث تغيرات محسوسة و جذرية، و خارجياً في حالة المقاطعة الإقليمية : العربية الخليجية – بشكل خاص – لمخاوف محاولات تصدير الثورة إليها علاوة علي التقارب مع إيران، و هما الأمران اللذان يهددان الأمن القومي لهذه الدول، و إفريقياً لأن التوجه السياسي لا يزال كما هو في نهايات حكم مبارك يتسم بعدم المبالاة. و دولياً فدول الإتحاد الأوربي أزعجتها إعتداءات السلطة التنفيذية و علي رأسها الرئيس مرسي علي السلطة القضائية و هو ما حدا بالإتحاد الأوربي إلي الأخذ بتوصية البرلمان الأوربي بقطع المساعدات الأوربية إلي مصر و قيمتها 5 مليارات يورو سنوياً، مع فارق إنه قرر ( مواربة الباب ) فقرر مساعدات ضعيفة هذا العام لا تكاد تُذكر. و الحليف الأكبر – أمريكا – خرجت تصريحات كثيرة لمسئولين أمريكيين يعربون فيها عن خيبة أملهم في إدارة الإخوان لمصر كما و أن زيارة وزير دفاعهم الأخيرة لمصر كما أوضح بيانهم الرسمي قد جعل الدولة باكثر من رأس لا رأس واحدة، و ذلك في تأكيدهم لثلاث مرات في هذا البيان علي لقاءهم مع ( القادة المصريين ) أي مرسي و السيسي !

أضف إلي ذلك أداء الجيش المصري الذي يتسم بالذكاء و بالوقوف كحائط صد ضد ما يُهدد الأمن القومي المصري : قرار السيسي بمنع التملك في سيناء في الحدود التي بينها قراره / تأكيد الفريق صدقي صبحي علي أن حدود مصر حتي حلايب و شلاتين خط أحمر، و غيرها من المواقف و القرارات التي تٌشعر المواطن كل يوم أن الجيش يُغطي بدبلوماسية و وطنية مساؤي الإدارة السياسية الحالية كما لو كان أحياناً يملئ فراغ مقعد الرئاسة و الحكومة !

هذه خطوط عامة، موجزة لا تُغني بالطبع عن التفاصيل لكنها تكفي بشكل أولي لرسم صورة واضحة لمصر إلي أين سوف تكون. و هي بكل تأكيد وضح أن مصر تعاني من فوضي سياسية و إنهيار إقتصادي و حُنق إجتماعي أشد من ديسمبر 2010 ! و ثقة تتنامي في قدرة الجيش علي حماية الوطن.

من الصعب إزاء هذه المُعطيات ان يُكمل مرسي مدته. و ستكون معجزة لو أكمل حتي نهاية هذا العام؛إذ يبدو أن يوليو القادم سيكون شهر حاسم في مستقبل مصر. 

                                                                                              ( محمد مجدى )
                                                                                               2 - 5 - 2013

الحرب المعنوية على الجيش

الحرب تبدأ بكلمة. و الداهية  هو من يُسقِط خِصمه معنوياً قبل أن يُنهي عليه مادياً. و ما ندعوه صدفة إذا تكرر أكثر من مرة تحول إلي ظاهرة، و هجوم الإخوان و حلفائهم المُنتظِم علي الجيش ليس بريئاً و إنما هو مدروس و منهجي. و الهدف إسقاط الجيش أو تطويعه. و السبب إنه لا يخشي التنظيم إلا قوة مُنظمة تُشاركه الحضور علي الساحة، و للجيش عند المصريين شرف و ثقة فهو حامي الحِمي و رمز للعزة و الوطنية المصرية، و هو إعتقاد سليم، بلا شك.


الجيش المصري وطني بإمتياز فهو حامي الوطن و الحدود و الأمن القومي المصري، و الإخوان عقيدتهم ضد الدولة الوطنية و ضد الحدود الوطنية، فلا مانع مثلاً من أن يذهب سولار مصر و غازها إلي غزة تحت حكم مرسي في الوقت الذي تعاني فيه مصر من إنقطاع الكهرباء و أزمة مرور، و لا مانع من أن يتعامل مرسي مع حلايب و شلاتين في حدودنا الجنوبية مع السودان علي إنها شئ لا لزوم له تُوهب بوعد للسودان رٌغم التضحية بتاريخ وطني شامخ في الحفاظ علي الأرض و كذا بثروات معدنية و طبيعية مكتشفة توفر فرص عمل و حياة أفضل للمصريين، و لا مانع للإخوان أيضاً أن يمتلك القطريون أو غيرهم أصولاً مصرية تجعل مصر أشبه بالعقار المرهون ! ، لا مانع من هذا كله و أكثر تحت غطاء ( المشروع الإسلامي ) و دولة الخلافة التي لا تعرف حدوداً بين الأوطان ! و التي تختزل و تقتصر الهوية فقط علي هوية الدين، و هو مغالطة علمية كبيرة و إنكار للحقائق الثقافية و الجغرافية و السياسية و العرقية لنطاق مشروعهم الإسلامي المزعوم! 

الجيش بمصريته يقف ضد هذا الحُلم المراهق و لهذا كانت هذه الحملة المُنظمة ضده التي تهدف أولاً إلي هزيمته معنوياً و    تحطيم صورته الذهنية الإيجابية عند الناس تمهيداً لخطوة ثانية تسمح بتفكيكه لتتغير عقيدته الأصيلة إلي عقيدة مُلونة بلون فصيل واحد، تحوله من جيش وطني نظامي إلي جيش من جيوش أمراء المماليك ! 

كانت البداية من مُرشد الإخوان حين وصف الجيش بإنه عظيم لكنه يحتاج لقيادة رشيدة ليجعله جيشاً طيعاً، ثم أعقبه القيادي الإخواني علي عبد الفتاح الذي ألمح إلي تدبير الجيش لحادث رفح للإنقلاب المُبكر علي مرسي! ، فتصريح صفوت حجازي بان نعال مقاتلي حماس أشرف من أي جيش علي ظهر الأرض، و ذلك عقب تسريبات جريدة الأهرام العربي لأسماء مجموعة قالت إنهم المنفذين لتفجيرات رفح و إنهم منتمين لحماس، و كذلك القصيدة التي ألقاها أحد قيادات الإخوان واصفاً فيها السيسي بالفأر، وتصريح عصام العريان بأن الجيش لو فكر في الإنقلاب علي الشرعية فسوف نأتي له بجيوشنا ! ، و الهجوم المستمر من حازم صلاح أبو إسماعيل علي الجيش و قياداته، و ما نشرته جريدة فيتو  عن قرار لمرسي بزيادة رواتب الحرس الجمهوري لكل فرد بما قيمته 7 آلاف جنيه و هو ما رفضه الجيش كي لا يتسبب في إحساس ضباط الجيش بتمييز، و لكن مرسي أصر عليه و نفذه، بحسب الجريدة !  و إعلان جماعة الجهاد الصريح إنهم لن يستخدموا القوة ضد الجيش ( الآن) ! فمتي إذن ؟ كما أوضحت ، بعد هزيمته معنوياً..

و حتي الآن فإن مرحلة تحطيم الصورة الذهنية الإيجابية للجيش عند الشعب مستمرة، لكنها لم تنجح بعد ، خاصة و أن قيادة الجيش الحالية تقوم بمهامها بكفاءة كبيرة و تُصلح قدر المُستطاع خطايا الحُكم و تدافع بإستماتة عن الأمن القومي المصري، و في الوقت الذي يمُارس فيه الإخوان عبثهم نجد أن رئيس الأركان صدقي صبحي قد ألجم شطط السودانيين بخمس كلمات فقط موجهاً رسالة للعسكريين السودانيين و هي " حلايب .. و .. شلاتين .. خط ..أحمر.. إنتهي. ".

و قوة الجيش من قوة إلتفاف الشعب حوله، لا بقوة الدبابة و الصاروخ و الطائرة فقط. و دون هذا فستكون الخطيئة الكبري التي لن يغفرها لنا التاريخ ؛ و لنا في الجيش العراقي عِبرة ! 

                                                                                              ( محمد مجدى )
                                                                                               2 - 5 - 2013 

أسرار زيارة العريفي !







ý   3 اهداف رئيسية لزيارته :* دعم الاخوان اقتصاديا للتغطية علي فشلهم *تهدئة المصريين الغاضبين قبل 25 يناير * ضمن مخطط لاخونة الازهر
ý   كاد ان يتسبب في مشكلة بين الكويت و السعودية بعد تغريدة تطعن في شرعية امير الكويت.

ý   بعث برسالة لملك السعودية يناشده العفو عن تنظيم جدة الاخواني المتهم بقلب نظام الحكم. 
ý   الخُطبة منقولة حرفياً عن دراسة لباحث  سعودي





محمد العُريفي.. الداعية السعودي الذي خطب من علي منبر مسجد عمرو بن العاص كان بلا منازع  - و لمدة اسبوعين – منذ  بداية  يناير الجاري   – هو حديث الشارع.  و بدا الرجل كما لو كان  المهدي الذي يأتي ليوحد شتات المصريين المتفرقين أو كالرجل الذي جاء يسعي من المدينة ليرمي بكلمة الحق وسط أُناس اعماهم الصراع و التقاتل علي متاع الغرور ..! 

لكن الحفاوة المبالغ فيها و الاهتمام غير العادي يجعل من حقنا أن نبحث و نعرف ماذا وراء الزيارة .. و هل هي مجرد خُطبة دينية أم هي خُطبة سياسية حزبية تتخفي وراء قناع الدين ؟ كان البحث مفيداً و كانت النتائج كاشفة عن أسرار جديرة بأن توضع في الإعتبار.. فما هي هذه الاسرار ؟


خطبة الداعية السعودي محمد العُريفي التي القاها في 11 يناير (2013) بمسجد عمرو بن العاص بمصر.. هي خُطبته الثانية عن ( فضائل مصر" بعد الأولي التي القاها في السعودية و تداولتها وسائل الاعلام بإهتمام كبير.. و لقي العٌريفي دعماً و تأييداً كبيراً من مسئولين سياسيين مصريين علي رأسهم رئيس الوزراء هشام قنديلالذي استقبله في مكتبه و شكره علي " كلامه الطيب في حق مصر و المصريين"  و هو نفس ما قام به شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب- و كذلك وزير الإعلام ( الاخواني)صلاح عبد المقصود الذي " وجه باذاعة خطبة العُريفي من مسجد عمرو بن العاص علي كل القنوات المصرية الرسمية و بتوزيع شركة صوت القاهرة لها" و تم اعادة عرضها مرة أخري ثم صرح بعدها عبد المقصود بتصريح صادم، لا يليق بمسئول سياسي إطلاقه حين قال " العُريفي عرف المصريين بحقيقتهم "! 




الخُطبة عادية و  لم تأت بجديد يجعل كل هذا الاهتمام الرسمي – سياسياً و إعلامياً و دينياً – طبيعياً فهي لا تختلف عن خطب الزوايا. 

بل ان  الكاتبة السعودية بدرية البشر تقول ان هذه الخطبة  ،" منقول اكثرها " " بشكل حرفي" عن دراسة للباحث الدكتور محمد موسي الشريف و التي نشرها في مجلة ( المجتمع) في بحث بعنوان : ( فضائل مصر و مزايا اهلها).*( إقرأ نص دراسة الشريف 

(بالضغط علي اسم الخطبة )
.

و هو ما يجعلنا نشاركها التساؤل حول سر الزخم الاعلامي و السياسي الرسمي في الإحتفاء به ؟  و نضيف سؤال آخر  : ما سر توافد الدعاة السعوديين و الخليجيين علي مصر هذه الايام و الخطابة من جوامعها و منابرها  الرسمية ؟


و يذهب الداعية السلفي الشيخ محمد سعيد رسلان إلي أن جماعة الإخوان تفتق ذهنها عن حيلة لـ " تجميل وجهها المحروق " و هي استقدام دعاة وجوه سلفية من الخارج تابعين للفكر ( القُطبي) للتأكيد علي دور مصر القيادي و فضلها علي الامتين العربية و الاسلامية و من هؤلاء الشيخان عائص القرني و محمد العُريفي و هما تلميذا الشيخمحمد قطب، شقيق سيد قطب ". تصريحات رسلان تقودنا لأسئلة  هامة و مناطق جديدة : ما هي علاقة القرني و العُريفي .. و سِفر الحوالي و سَلمان العودة .. و الأخرون الذين توقع أن يكونوا علي منابر مصر في الايام المُقبلة لتعزيز حكم الإخوان .. بالإخوان المسلمين ؟ هل هم إخوان ؟ هل يوجد في السعودية و الخليج إخوان مسلمين ؟  و كيف يكون هناك دعاة سعوديين إخوانا( مسلمين)؟ و ما هي العلاقة بين السعوديين و الوهابيين و السلفيين و القطبيين؟ و ما التمايز و التقاطع بينهم ؟ اسئلة لا نستطيع إجابتها جميعاً حتي لا نقع في آفة التشتت و الغياب عن الموضوع الأصلي. 



                                          * * *
السيطرة علي الازهر  



في حلقة 15 ديسمبر 2012 من برنامج اتجاهات الذي تقدمه الاعلامية السعودية نادين البدير و المعنونة ب" الاخوان في الخليج" ذكر الكاتب السعودي خالد خاشقتمي – المحسوب علي الاخوان أو المُتعاطف معهم بحسب تعبيره-  ان ما لا يعرفه الكثيرون داخل السعودية بانه يوجد صراع بين العلماء الاخوان و غير الاخوان و هو حتي الآن لصالح غير الاخوان منهم. و ذلك في سبيل استعراضه للوجود الاخواني في السعودية و علاقات الصعود و الهبوط.  و مما هو مسكوت عنه في التاريخ أن جماعة الإخوان المسلمين هي صناعة سعودية، صناعة دولة وليدة تريد ان تبحث لها عن دور و نفوذ و أن مؤسس الجماعة حسن البنا كانت له علاقات وثيقة بالنظام السعودي و; و كان مُعجباً بمؤسس الوهابية محمد بن عبد الوهاب و ان حركة الاخوان نفسها تتخذ مُسمي حركة اخري كانت مؤسسة عسكرياً علي العقيدة الوهابية و هي الذراع العسكرية التي أسست الدولة السعودية ثم أطاح بها مؤسس الدولة السعودية الثالثة و لم يُبق منها إلا ما يُحافظ علي سند شرعي له للحكم من تعاليمها. و في فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر كانت السعودية علي رأس البلاد التي يلجأ إليها الإخوان مُستغلين علاقة العداء التي كانت بين البلدين في هذا الوقت.إذ كان كل منهما يحمل مشروعاً مُناهضاً للاخر. السعودية تحمل مشروعاً إسلامياً يكون فيه الملك هو النجم الأول للعالم الإسلامي بينما ناصر يحمل مشروعاً قومياً عربياً تكون السعودية بنفطها أحد أجزائه.. و بينما كانت مصر تمتلك قوة ناعمة تجعلها قِبلة للمسلمين و للعالم الإسلامي ممثلة في الأزهر الشريف ، و هو ما ينعكس بالايجاب علي نفوذها السياسي فأقنع الاخوان المسلمين و حلفاؤهم من شيوخ الوهابية- العائلة الملكية السعودية بانشاء مؤسسات دينية تنافس الازهر. و بالفعل انشأت المملكة في عام 1961 الجامعة الاسلامية في مكة و في عام 1967 جامعة الملك عبد العزيز، و كان ابو الاعلي المودودي احد امناء جامعة المدينة التي اراد ان تكون مركزاً لليمين الاسلامي في مواجهة الازهر.. و ابو الاعلي المودودي اقتبس افكاره الدينية و السياسية من حسن البنا، و قد زاره في باكستان سعيد رمضان السكرتير الشخصي للبنا و زوج ابنته .. بعد وفاة البنا .. و تأثر بالمودودي و افكاره و حاكميته ( التي اصولها موجودة عند فكر حسن البنا و الذي تأثر بدوره بمحمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية ! ) – تأثر به : سيد قطب ..! 





و كان ابن باز.. من جيل الطُلاب الاول لهذه الجامعات.. الذي يحمل الفكر الاخواني في صيغته السعودية الوهابية المودودية القطبية – الخام..  و هو بالطبع من أكبر اساتذة العُريفي – كما يذكر هو بنفسه في سيرته الذاتيه علي موقعه الاليكتروني – و كذلك هو شيخ كثيرين..منهم القرني و العودة .. إلخ.

و التفاصيل كثيرة .. لكن المهم هنا هو اننا بهذا العرض نضع ايدينا علي جزء هام من أسرار توافد دعاة السعودية علي مصر هذه الايام. و صحيح هو ما قاله الشيخ السلفي محمد سعيد رسلان من ان الايام القادمة ستشهد وجوه سلفية تتبع الفكر القُطبي .. فهذا تصريح عن أحد قيادات نقابة الدعاة المهنية يكشف فيه عن " خطة لوزراة الاوقاف لتنشيط المساجد الكبيرة بالاستعانة بعدد من العلماء الكبار لالقاء خُطب بها مشيراً إلي أن الفترة القادمة ستشهد قيام علماء كبار بالقاء خُطب داخل مساجد الاوقاف الكبري" و كان هذا رداً علي انتقادات حول اعتلاء الداعية المصري – القطري يوسف القرضاوي لمنبر الازهر وجهتها له نقابة الدعاة المستقلة التي عللت رفضها له  لانه " به صبغة سياسية و معروف بميله الشديد للاخوان المسلمين" فكان الرد بتخصيص خُطبة شهرية في اول كل شهر عربي للشيخ القرضاوي..  و وزير الاوقاف، طلعت عفيفي هو النائب الاول لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق و الاصلاح التي تضم في عضويتها راعيها النائب الاول لمرشد الاخوان المسلمين : خيرت الشاطر ! 

و حتي تكتمل الصورة فإننا لا يُمكِن ان نُسقِط من حسابتنا تصريحات ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية ، و عضو تأسيسية الدستور، التي تم تداولها عبر الفيديو المُسرب بعد اقرار اول دستور بعد الثورة و التي تحدث فيها عن عدم المقدرة الآن علي عزل شيخ الآن لكنه يمكن عزله بعد اقرار القانون الجديد الخاص بتحديد سن المعاش و التشكيل الجديد لهيئة كبار العلماء. و كذلك الواقعة الأخيرة التي كان ابطالها طلاب المدينة الجامعية الذين بعثوا برسالات سرية لعدد من علماء و اساتذة الازهر تطالبهم بالاستتابة و البعُد عن المذهب الاشعري ! و هي رسائل علي طريقة حسن البنا و اقرانه و هو صبي حيث كانوا يرسلونها لاستتابة اهل القرية الضالين ! – من وجهة نظرهم. 







و لعل الصورة الآن تكون واضحة فإحدي أهداف زيارة العريفي و إخوانه من الدعاة غير المصريين و التصميم علي إعتلائهم منابر الازهر و المساجد الرئيسية و الكبري في مصر هو في سبيل مخطط لـ " وهبنة الآزهر " ليكون طوع القيادة السياسية بأجندتها الجديدة الاخوانية.. التي طالما ارتقت الحكم فلن تتركه ابداً – كما قال مرشدهم الثاني   الهضيبي عقب الإطاحة بالملك فاروق... و هو ما يتطلب الهيمنة الكاملة علي كافة مؤسسات الدولة و منها المؤسسة الدينية و اعادة تشكيلها وفق الفكر الديني و الخطاب السياسي الذي تتبناه الجماعة الأم لكل حركات اليمين الديني و التي تسعي إلي استاذية العالم .. و دولة الخلافة ! 


و بهذا فإن العُريفي و آخرون من الدعاة  الإخوان  و الوهابيين يكونون أدوات في مخطط للسيطرة علي الازهر. 






توفير الدعم الاقتصادي  لإخوان مصر للتغطية علي فشلهم




أزمة الخلية الإخوانية المُعتقلة في دولة الأمارات تكشف لنا عن أبعاد أخري مهمة في موضوع الإدارة السياسية للإخوان و علاقاتهم مع دول الخليج العربي ؛ فدول الخليج العربي، باستثناء قطر، تنظر إلي الأحداث في دول ما يُطلق عليه الربيع العربي بعين الحذر و الريبة ، و تخشي من تصدير الثورة إليها، و هي تري إنها ليست ثورات و لكنها صناعة أمريكية إخوانية ؛ فهذه الدول تري ان خريطة التحالفات في المنطقة قد بدأت تتغير، و الامارات تقود هذا الاتجاه في الخليج و لهذا فإن تصريحات ضاحي خلفان ليست كما يروج البعض تصريحات شخصية بل هو توجه خليجي عام يهدف الي تجفيف منابع قوة الاخوان في الخليج فمثلاً الامارات نجحت في تخليص مناهج التعليم من فكر الاخوان بها حيث كان التربويين من الجماعة هم الذين يضعون المناهج و التي عن طريقها يتم زرع الفكر الاخواني فيهم منذ الصغر.. و هو ما ما تقوم به الآن المملكة السعودية.. بل و تعقب التنظيمات الاخوانية او محاولات التنظيم كما هو يحدث الآن في ازمة الخلية الاخوانية المقبوض عليها و التي ثبت لدي السلطات الاماراتية تلقيهم دعماً مالياً من اخوان الكويت، و كذلك فإن السلطات السعودية اعتقلت منذ ما يقرب من عامين القيادي الاخواني سعود الهاشمي و آخرون بتهمة التحريض علي قلب نظام الحكم و جريمة جمع التبرعات لاغراض سياسية. و الشيخ العُريفي ليس ببعيد عن هذه الاحداث بل هو في قلبها. فقد ارسل مناشدة للملك السعودي عقب القبض علي الهاشمي و أخرون يطالبه بالافراج عنهم في القضية المعرةفة باسم تنظيم جدة. أما  بالنسبة للكويت فالعريفي  ممنوع من دخول الكويت منذ عام 2010 و حتي الآن ففي هذا العام تدخل العُريفي في الشأن الكويتي و قام بمهاجمة شيعة الكويت و هو ما أثار السخط عليه فتم منعه من القاء المحاضرات 


هناك و من دخول الكويت،فالبنية السياسية و الاجتماعية في الكويت بها تداخل قوي بين السُنة و الشيعة فالسنة و الشيعة هناك في المعارضة و هم ايضاً في الحكم.. و في اكتوبر 2012 كان للعُريفي موقف آخر مع الكويت حيث غرد عبر حسابه علي تويتر خلال الاحتجاجات علي قانون الصوت الانتخابي الواحد بدل الصوتين و التي قادتها المعارضة من الاخوان فكتب: ان امير الكويت فاقد للولاية الشرعية.. و هو ما اعتبٌر تحريضاً لاستخدام العنف و للقيام بثورة ضد الامير و هاجمه مغردون و اعلاميون كويتيين و سعوديين و استنكروا فتوته التي قالوا انها تُخالف الفتاوي الرسمية السعودية بحق شرعية الامير الكويتي بل وصفه البعض بالازدواجية ففي نفس الوقت الذي شكك فيه في شرعية امير الكويت كان يُثني علي امير قطر خلال زيارته لقطاع غزة عبر مصر معللين ان الكويت هي اكثر دول الخليج في التقدم الديموقراطي فأميرها مُنتخب عبر البرلمان الذي اختارته الارادة الشعبية  بينما قطر ليس بها ممارسة ديموقراطية كالتي في الكويت و البعض  اتهمه بان القضية بالنسبة له شخصية علي خلفية منعه من القاء المحاضرات في الكويت في 2010 بينما هو يلقي محاضرات منتظمة في قطر و عبر فضائيتها.كما ان البنية السياسية و الاجتماعية بين النظامين السعودي و الكويتي قريبتين جدا .. بل ان البعض قال له لماذا لا تنتقد مرسي الاسلامي الذي لا يُطبق الشريعة ؟! دخلت الامارات علي الخط في هذه الازمة و قررت ايضاً منعه من دخول اراضيها و الظهور في تلفزيوناتها و تقديم برامجه و محاضراته. و قد دشن  في اول يناير (2013) إخوان الخليج حملة  يستنفرون جهودهم للقيام بحملة جمع تبرعات لدعم الاخوان في مصر اقتصادياً للتغطية علي فشل الإدارة الإخوانية لمصر عن طريق مقالات صحفية و جهود خيرية و حملات تبرع لتحويل الاموال الي مصر نظراً لما تمثله التحويلات من مصدر هام للاقتصاد ؛ فمصر هي البلد الام لتنظيم الاخوان و نجاح الاخوان فيها او فشلهم هو ما سيقول الكلمة النهائية في نجاح مشروعهم العالمي. و هذه الحملة لا تختلف عن نهج الاخوان في مصر حيث  منهجيتهم في علاج المشاكل كما هو واضح الي الآن يكون بالاستدانة او التبرعات بينما تغيب اي جهود او خطة لبناء اقتصاد وطني منتج..!   و السؤال المنطقي و الذي له علاقة بالموضوع هل السعودية تدعم الاخوان المسلمين في حكم مصر ام لا و هي كما تم عرضه  البلد الراعية لهم منذ نشاتهم و الطبيعي ان تجني حصاد رعايتها لهم بامتيازات اكثر من غيرها؟ و الاجابة هي لا. فللاسباب السابقة فإن المملكة تدعم السلفيين بدلاً من الاخوان كما يري عدد من المراقبين السياسيين.

و هكذا نضع ايدينا علي ثاني هدف حقيقي من توافد العريفي و اخوانه من دعاة الخليج إلي مصر و هو في إطار حملة لدعم إخوان مصر اقتصادياً للتغطية علي فشلهم الاقتصادي.كما انه من الاهمية  توضيح خطورة تدخله في الشئون الداخلية لاي بلد و رأينا كيف كان سيتسبب في ازمة في العلاقات الكويتية السعودية المتينة تاريخياً لولا ان أمره أحد امراء السعودية بالاعتذار لامير الكويت و هو ما فعله في النهاية.  **

تهدئة المصريين الغاضبين  قبل 25 يناير 2013 :



إن أهم النقاط التي تطرقت إليها خُطبتا العُريفي هي الخاصة بدعوته للمستثمرين السعوديين للإستثمار و ايداع الاموال بمصر و بنوكها بدلاً من سويسرا و أمريكا. حيث إنه مس أوجاع المصريين المعاشية في مجتمع يعج بالفقر و البطالة بشكل مُقلق. و النقطة الثانية هي حديثه عن رصده لمؤمرات خارجية إقتصادية و إعلامية و سياسية تُحاك ضد مصر و من ثم فهو يدعو المصريين للتوحد.. و نبذ الفٌرقة. و هو نفس ما سبقه إليه بإسبوع واحد الداعية السعودي عائض القرني الذي خطب هو الآخر من مسجد الحُصري بمدينة السادس من أكتوبر..بل و كان القرني أكثر صراحة و وضوحاً في خُطبته حيث وصف المعارضين للاخوان بانهم " قشور سريعة الزوال". 

هنا مربط الفرس، دور سياسي يمارسه دعاة دين غير مصريين في وقت تنفجر فيه الاوضاع بمصر، لمساندة النظام الإخواني الحاكم في مصر بعد تعرض وسائل تواصله مع الجماهير لهزات و أزمات ثقة بعد غلو مشايخ الفضائيات الدينية في فتاويهم و إستخدامهم لخطاب غليظ تسبب في تنفير عدد لا بأس منهم و حصول عبد الله بدر و قناة الحافظ علي أحكام بالسجن للاول و بالاغلاق للثانية.
و أقلام إخوان الخليج من الاعلاميين تعزف علي نفس النغمة التي يرددها اخوان مصر، أقصد الحديث عن مؤمرات خارجية من نوعية التي رصدها الشيخ العريفي كما يزعم " مؤمرات سياسية و اقتصادية و اعلامية " و لا نعرف كيف رصدها و لم يقل لنا لا هو و لا عائض القرني و لا اقلامهم الخليجية ما هي تفاصيلها تماما كما فعل الرئيس مرسي نفسه اثناء اعتصام الاتحادية حين ذكر هو ايضاً حديث المؤامرة و حتي اليوم لم نر منه دليلاً علي ما يقول . المفاجأة ان العريفي في خُطبته المكتوبة و التي نشرها موقع الاهرام الاليكتروني كاملة. تخلو من هذه العبارات و هو ما يعني 
انه ارتجلها علي منبر عمرو بن العاص و كان قد سبقه بايام قليلة عائض القرني في جامع الحصري بالسادس من اكتوبر و كان اكثر صراحة و وضوحاً من العريفي حيث قال كل ما يقوله الاخوان بل بنفس العبارت بل و كان اكثر صراحة منهم حيث طالب المصريين بالصبر و العمل حتي يتجاوز المرحلة الحالية و هو نفس ما يقوله الاخوان متجاهلين ان الامر لا يتعلق بالشعب وحده و انما بخطط الحكومة و هي الخطط المجهولة حتي الآن و كأنها اسرار مقدسة لا يمكن اعلانها بل هي فيما يبدو غير موجودة من الاساس. كما انه اعتبر ان الثورة المصرية " ثورة تصحيح" و هو يتفق مع ما يروجه الاخوان من ان الثورة حققت اهدافها باختيار الشعب للرئيس مرسي اختياراً حُرا. و من ثم فهي نجحت و هو ما يُشكل تجني عن حقيقة الثورة التي 




قامت لاجل اهداف في قلبها العدالة الاجتماعية الغائبةحتي الآن و التي جاء الدستور الاخواني و قرارات مرسي الاقتصادية جائرة عليها. بمعني آخر اكثر وضوحاً فإن الإخوان عبر دعاتهم المستوردين يريدون توظيف الدين كمُسكن لاوجاع الناس لنزع فتيل غضبهم المُتوقع قبل يوم 25 يناير 2013 ، في العام الثاني لثورة ضلت الطريق.    


                                                                      ( محمد مجدى )
                                                                         23 - 1 - 2013