الاثنين، 18 مايو 2015

35 شارع سوريا: مافيا العقارات تستولي علي "جوهرة رشدي "



35 شارع سوريا

مافيا العقارات تستولي علي "جوهرة رشدي"


كتب/ محمد مجدي


"35 شارع سوريا" ليس عنواناً لفيلم سينمائي لكنه عنوان لمافيا العقارات و لأن العقار 35 شارع سوريا هو بالفعل اسم علي مسمي "جوهرة رشدي" إذ يشغل موقعاً متميزاً في أحد أرقي و أغلي مناطق الإسكندرية فالعقار مساحته 983 متراً و تتخطي قيمته السوقية مبلغ 450 مليون جنيه أثار لُعاب المافيا و عملوا علي تأسيس وضع قانوني منذ عام 2009  يسمح لهم بالإستيلاء عليه عن طريق عقود بيع مفبركة و توكيلات مثبت بها علي خلاف الحقيقة ملكيتهم للعقار رقم 57 تنظيم شارع سوريا – حالياً 35 شارع سوريا و قاموا بإستخدامها في رفع دعاوي صحة توقيع و عمل توكيل مثبت فيه ملكية أحدهم للعقار و التصرف فيه بالبيع لآخرين مشتركين معه و هذا أثبتته تحريات مباحث الأموال العامة في 28/12/2013 في البلاغ المقدم من عيد محروس السيد سليمان صاحب شركة أروكيد للمقاولات ضد كل من يحيي زكريا حامد الأطروش و أشرف عبد الستار أحمد محمد و محمود يوسف محمد حنتيرة و كشفت التحريات  أن المتحري عنهم يتبعون " طرق إحتيالية" و لهم سجل إجرامي فيحيي الأطروش هارب في 6 قضايا ( نصب/أعمال بناء/تبديد/إيصال) بإجمالي أحكام ثلاثة سنوات، و أشرف عبد الستار مسجل خطر تحت رقم 1304/15/ب فرض سيطرة و سبق اتهامه في عدد 7 قضايا (ضرب/أقراص/أموال عامة/عاهة مستديمة/سلاح بدون ترخيص) و سابق الحكم عليه في 17 قضية،
و محمود يوسف هارب من قضية أقراص و عليه حكم غيابي و شهر..و أضافت تحريات الأموال العامة أن هؤلاء الثلاثة قاموا بتكوين تشكيل إجرامي للاستيلاء علي العقار المملوك للشاكي .

و بالطبع فإن هذا التشكيل الإجرامي – حسب وصف تحريات  الاموال العامة لهم – ليسوا إلا ستاراً لآخرين يحركونهم و أدوات يستخدمونها للاستيلاء علي هذا العقار الجوهرة،كما يسعون إلي هدمه و العمل علي سقوطه فقاموا بإزالة الأعمدة  الخرسانية الأمامية ثم الأعمدة الخلفية و قاموا بهدم أعمدة شقق إستولوا عليها و تخريبها.

* حسين رمزي و دوره المشبوه:

و تشير غادة بأصابع الاتهام إلي حسين رمزي سكرتير عام محافظة الاسكندرية الحالي و الذي كان يرأس حي شرق وقتها و تقول أنه ساعد هذه العصابة عن طريق تحرير محاضر مخالفات لهم تؤسس لهم وضع قانوني في ملكية العقار و في نفس الوقت فقد تغاضي حي شرق برئاسته عن كل أوامر المحافظ الاسبق عادل لبيب و كذلك مذكرات مديرية الاسكان الخاصة بالخطورة التي يتعرض لها العقار من محاولات التخريب و دائماً ما كانت الحجة الجاهزة لموظفي حي شرق هي "النسيان" و هو ما جعل هذه القرارات مجرد حبر علي ورق.




و تضيف غادة ان أغلب مالكي الشقق خارج مصر و من يحاول منهم الاعتراض يكون مصيره الترهيب و ربما القتل فهي توجهت ببلاغ للنيابة للتحقيق في مقتل ألبير منير برسوم صاحب الشقة رقم 6 و لكن إلي الآن لم يفتح تحقيق في قضية مقتله- حسب ما تقول. و تستطرد غادة: إنها تعرضت لمحاولات ترهيب كثيرة هي و أسرتها منها إختطافها و توثيقها بالحبال و إلقاء قصاصات مغموسة بمواد حارقة داخل شقتها لمحاولة إحراقهم أحياء و إستمت محاولات الترهيب حتي نجحوا في طردنا من الشقة و الإستيلاء عليها.


و تكمل غادة : قام محمد ثابت ضابط مباحث سيدي جابر بتهديدي بتشريحي إذا لم أتنازل عن بلاغي بقتل جارنا ألبير و التنازل عن شكواي عن مخالفات العقار..و ذهبت للنيابة و فوجئت بوكيل النيابة يرفض أخذ أقوالي  و يقوم بكتابة أقوال لم أقولها و كان يتغامز هو و الضابط محمد ثابت بل وصل بهم الأمر إلي إتهام أمي العاجزة بضرب المسجلين خطر. و تقدمت ببلاغ للمحامي العام ضد قسم سيدي جابر و لم يتم التحقيق فيه إلي الآن. و تقدمنا بشكوي إلي مجلس القضاء الأعلي رقم 3226 لسنة 2012 و تم التحقيق في الشكوي و لكن – و الكلام لغادة – تدخل سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق و كان هو الحماية لهم هذه المرة. وبعد ثورة 30 يونيو تقدمنا بشكوي للمشير عبد الفتاح السيسي و تم فتح التحقيق و أجرت مباحث الاموال العامة تحريات عادلة أثبتت صحة الواقعة و أن العصابة قامت بالاستيلاء علي باقي العقار كما قام المحافظ السابق طارق مهدي بتحويل الأوراق إلي النيابة للتحقيق في القضية
 و لا تزال غادة و أسرتها مُبعدون عن شقتهم.





0 التعليقات:

إرسال تعليق